نظمّ مكتب وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، دورةً تدريبية في ٨ آب ٢٠١٨، هي الثانية من بين عدّة دورات عدة ستُقام على مدار سنتين، بناءً على المشروع القائم في مكتب وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية حول تعزيز القدرات في الإدارات المحلية فيما يخصّ إدارة النّفايات الصّلبة في لبنان.
تهدف هذه الدورة الى مساعدة البلديات واتحاد البلديات على تعزيز قدراتها وتحديث الخطط المحلية لإدارة النّفايات الصّلبة ومراقبة تطبيقها في المناطق المعنية، وقد خُصِصت هذه الدورة بالتحديد لرؤوساء البلديات واتحادات البلديات.
تخلّلت الدورة مداخلة لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، د. عناية عزالدين، أوضحت فيها أن معالجة النفايات هي عبارة عن منظومة متكاملة ولا يمكن اختصارها بمنشأة هنا او منشأة هناك، وهذا ما يوجب وضع سياسات ومفاهيم عامة، يكون المواطنون شركاء فيها، مشيرةً إلى أن هدف هذه الندوات، هو الاطلاع على الوضع الحالي في المناطق، درس حاجاتها ووضع سياسات متكاملة لمعالجة النفايات فيها.
الوزيرة عزالدين أكدت على ضرورة التعامل مع النفايات بدءاً بتقليص كمية إنتاجها ومن ثم يجب البدء بتدريب المواطنين على الفرز من المصدر مما يساهم بتحسين نوعية النفايات العضوية التي تصل الى معامل الفرز والتسبيخ، كما يؤدي الى الحصول على نوعية سماد ذات جودة عالية ويقلّل من كمية العوادم التي تصل إلى المطمر وبالتالي يؤدي إلى إطالة عمر هذه المطامر.
وأشادت عز الدين بهذه الدورات التدريبية في كونها فرصة للنقاش وتبادل الآراء، وتمنت على رؤوساء البلديات واتحادات البلديات الحاضرين طرح الأسئلة المكثفة فيما يخصّ إدارة النفايات الصلبة وعلى ضوء نتائج هذا اللقاء، وبفضل شركة الدعم التقني في الوزارة، سنكون قادرين على وضع السياسات السليمة لمعالجة فعالة ومتكاملة للنفايات.
وتمحورت الدورة التدريبيّة التي أدارها أخصائيون بيئيون من الوزارة وشركةIDOM على المبادىء التوجيهية لإنشاء جهاز فني لتولي إدارة النفايات ضمن إطار البلديات أو اتحادات البلديات، وانتهت الدورة بتدوين كلّ ملاحظات الاستبيانات المتعلقة بمؤشرات الاستدامة المالية لنظم إدارة النفايات التي ملآها المشاركون، وأخذها بعين الاعتبار للعمل عليها.